من اقوال الامام اليماني المهدي المنتظر احمد الحسن ع (( كل هذا لأننا ندعوا إلى الله وطاعته سبحانه وت

mercredi 15 décembre 2010

من هو وصي ورسول الإمام المهدي ع؟


بسم الله ا لرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

يتكفل هذا القسم من البحث بإثبات حقيقة أن السيد أحمد الحسن (ع) هو وصي ورسول الإمام المهدي (ع)، وهو اليماني الموعود، وذلك عبر استعراض بعض أهم الأدلة التي تقدم بها.
وسيرى القارئ أن المنهج الذي اتبعه لا يكتفي بطرح الدليل، واثبات شرعيته، وإنما يشفعه بالإجابة على الإشكالات أو الإعتراضات التي واجهه بها المعاندون، لتكتمل أمام القارئ صورة تمكنه من الحكم على الدليل.
وسيتم عرض الأدلة بصورة نقاط كما يأتي: -
1 – موافقة الدعوة لروايات أهل البيت:-
إن طرح الدعوة المتمحور حول فكرة وجود شخص يرسله الإمام المهدي (ع)، هو ابنه ووصيه، وهذا الشخص هو صاحب الأمر، أو القائم الذي يمهد للإمام المهدي سلطانه، هذا الطرح مع فرادته التي لم يُسبق إليها متوافق تماماً مع الروايات الواردة عن أهل البيت (ع)، بل إنه – وهو الأهم – يمثل الحل الوحيد للإشكالات التي تواجه التصور المتعارف بين المسلمين عموماً فيما يتعلق بقضية الظهور. وعلى أية حال يكفي دليلاً على تهافت التصور المتعارف إنه تصور غير مجدي، ولا ينتج عنه أثر إيجابي، بل وأكثر من ذلك سيترتب عليه إنكار الغالبية العظمى لقائم آل محمد (ع)، ومحاربتهم له كما عرفت.
وهذا الدليل يعضده ويؤكده ما ورد عن أبي جعفر (ع)، حين قال له أحدهمنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة(إنا نصف صاحب هذا الأمر بالصفة التي ليس بها أحد من الناس. فقال: لا والله لايكون ذلك أبداً، حتى يكون هو الذي يحتج عليكم بذلك، ويدعوكم إليه)) (تقدمت الإشارة الى مصدرها فراجع). وشبيه به ما ورد عن رسول الله (ص): (... له علم إذا حان وقته انتشر ذلك العلم من نفسه) (بحار الأنوار /ج52:310).


2 – انطباق الروايات على السيد أحمد الحسن (ع):-
كل الصفات التي ذكرتها الروايات للقائم، وميزته عن الإمام المهدي (ع) تنطبق على السيد أحمد الحسن (ع)؛ فالسيد اسمه (أحمد)، ومسقط رأسه البصرة، وهو غائر العينين، عريض المنكبين، بوجهه أثر، وفي رأسه حزاز ، أسمر الوجه، يتسم بالطول ورشاقة البنية (جسمه إسرائيلي)، وأمه أمة سوداء. هذا وقد وردت صفة أخرى للقائم نجدها في السيد أيضاً، وهي أن في صوته ضجاج، فعن عمرو بن سعد، فالقال أمير المؤمنين (ع): لا تقوم القيامة... الى أن يقول: له في صوته ضجاج) (غيبة النعماني: 150).
ولا بأس في هذا المقام من التعرض لشبهة أثارها المعاندون فحواها؛ إنه لم يثبت إن الإمام المهدي (ع) متزوج، وله ذرية! وإذا ثبت، فإنه قد ثبت أن السيد أحمد الحسن (ع) ينتسب الى عشيرة غير هاشمية، فكيف يكون ابناً للإمام المهدي (ع)؟ في الجواب أقول إن أحداً لايمكنه الزعم أبداً بأن الإمام المهدي (ع) غير متزوج، وأنى له ذلك؟ هذا من جهة، ومن جهة أخرى ورد عن رسول الله (ص) ما مضمونه (الزواج سنتي، ومن أعرض عن سنتي فليس مني)، فهل يُعرض الإمام المهدي (ع) عن سنة جده؟ هذا من حيث المبدأ، أما على مستوى الروايات، فقد وردت نصوص كثيرة تدل على زواج الإمام، ووجود الذرية له، وقد جمع منها الشيخ ناظم العقيلي ما يقرب من العشرين رواية ضمنها كتابه (الرد الحاسم على منكري ذرية القائم)، أقتطف لكم بعضاً منها:-
عن الصادق (ع)كأني أرى نزول القائم (ع) في مسجد السهلة بأهله وعياله) (الرد الحاسم على منكري ذرية القائم: 13). وجاء في الدعاء للإمام المهدي (ع)اللهم أعطه في نفسه وأهله وولده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه، وتسر به نفسه) (نفسه: 15).
وورد في دعاء اليوم الثالث من شعبان، يوم ولادة الإمام الحسين (ع)اللهم أسألك بحق المولود بهذا اليوم... الى قوله: المعوض من قتله إن الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته) (نفسه: 23. ومفاتيح الجنان: دعاء اليوم الثالث من شعبان).
أما عن انتساب السيد أحمد (ع) لعشيرة غير هاشمية فهو انتساب بالولاء، أو ما يعرف (بالجرش)، والسيد إنما كان يرتدي العمامة البيضاء لأن البياض شعار أهل البيت كما لا يخفى، وأما السواد فهو شعار بني العباس. وللسيد الصدر رأي جدير بالتأمل فحواه: إن بإمكان الإمام المهدي (ع) أن يتزوج دون أن يُعلم زوجته أو أهلها بشخصيته الحقيقية، وهو ما يصطلح عليه بأطروحة خفاء العنوان . وعلى هذا يمكن أن تكون للإمام المهدي (ع) ذرية تجهل انتسابها له. والسيد أحمد على أية حال لم يخبر أحدا يوماً إنه ليس بهاشمي أبداً.ً
3 – الإحتجاج بالوصية:-
احتج السيد أحمد على الناس بأنه منصب من قبل الله تعالى، وموصى إليه بوصية رسول الله (ص)، في وقت تنصل فيه الجميع من مبدأ حاكمية الله، ودخلوا في حاكمية الناس أو حاكمية الشيطان (الديمقراطية). عن الحارث بن المغيرة النضري، قالقلنا لأبي عبدالله (ع): بما يعرف صاحب هذا الأمر؟ قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية) (بحار الأنوار / ج52: 138). وعن أبي عبدالله (ع)يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لا تكون في غيره؛ هو أولى الناس بالذين قبله، وهو وصيه، وعنده سلاح رسول الله ً(ص) ووصيته) (الكافي / ج1: 378). والحق إن الإحتجاج بالوصية وحده يكفي دليلاً على صدق هذه الدعوة ، ففي حديث للإمام الرضا (ع) يحتج به على جاثليق النصارى ورأس الجالوت ، يقرأ الإمام ما جاء في الإنجيل من ذكر الرسول (ص) ، وهنا يقول الجاثليق : ( لم يتقرر عندنا بالصحة إنه هو محمد هذا ؟ فقال الرضا : احتججتم بالشك ، فهل بعث الله من قبل أو من بعد ، من آدم الى يومنا نبياً اسمه محمد فاحجموا عن جوابه ) [إثبات الهداة ج1 : 196 ]. أقول إذا صح احتجاج الإمام الر ضا (ع) - وهو صحيح – يصح احتجاج السيد أحمد بالوصية .
4 – علم السيد أحمد الحسن (ع):--
عن أبي الجارود، قالقلت لأبي جعفر (ع): إذا مضى الإمام القائم من أهل البيت، فبأي شئ يعرف من يجئ بعده؟ قال: بالهدى والإطراق، وإقرار آل محمد له بالفضل، ولا يسأل عن شئ بين صدفيها إلا أجاب) (الإمامة والتبصرة: 137).
وقد أعلن السيد أحمد (ع) عن استعداده للإجابة عن أي سؤال في القرآن؛ ظاهراً أو باطناً، محكماً أو متشابهاً، ناسخاً أو منسوخاً، وتحدى جميع علماء المسلمين أن يسألوه أي سؤال يشاؤن في القرآن، وأكثر من ذلك تحداهم أن يجيبوا على سؤال واحد يسألهم إياه. ولكنهم أعرضوا ونكصوا على عقبيهم. هذا وقد أصدر السيد أحمد الحسن (ع) مجموعة من الكتب؛ منها (شئ من تفسير الفاتحة) وكتاب (المتشابهات) بأربعة أجزاء، وهو كتاب أحكم فيه الآيات المتشابهة في القرآن الكريم. ومعلوم إن العلم بالمحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ مختص بأهل البيت (ع)، دون سواهم، فهذا الإمام الصادق (ع) يحاجج أبا حنيفة، قائلاً يا أبا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته، وتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: نعم. قال: يا أبا حنيفة لقد ادعيت علماً، ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم، ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا (ص)، ما ورثك الله من كتابه حرفاً) (علل الشرائع / ج1: 89). ويقول تعالى(وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم))
وأكثر من ذلك طلب السيد أحمد الحسن (ع) مناظرة علماء الشيعة وإن اجتمعوا، ولهم أن يحضروا ما شاءوا من مصادر، ويحضر هو وحده، ولا يجلب معه غير القرآن الكريم. كما إن السيد أحمد الحسن تحدى علماء الديانات السماوية بأنه أعلم الجميع بالكتب السماوية.
والعجيب أن فقهاء آخر الزمان لم يكتفوا بالصمت المخجل، بل ذهبوا الى حد لم يسبقهم إليه سابق، فزعموا أن القرآن لا يصلح للإحتجاج به!! وتذرعوا في هذا الصدد بما ورد عن أمير المؤمنين من نهي لأبن عباس عن محاججة الخوارج بالقرآن لأنه حمال أوجه. وفي جواب هذه الشبهة أقول:-
أ- إن القرآن يصلح دليلاً وحجة قطعاً، فقد ورد إن القائم (ع) يحتج على الناس بالقرآن، ففي خطبته بين الركن والمقام، يقول (ع)... ألا ومن حاجني في كتاب الله، فأنا أولى الناس بكتاب الله) (المعجم الموضوعي: 518 – 519).
وورد عن الإمام المهدي (ع) توقيعاً بخصوص أحد مدعي السفارة، فيه... وقد ادعى هذا المبطل على الله الكذب... فما يعلم حقاً من باطل، ولا محكم من متشابه... الى أن يقول: فالتمس تولى الله توفيقك من هذا ما ذكرت لك وامتحنه، واسأله عن آية من كتاب الله يفسرها) (إلزام الناصب / ج1: 187).
وعن أبي جعفر (ع) في إجابة عن سؤال بخصوص ما يُعرف به من يأتي بعد الإمام القائم، قالولا يُسأل عن شئ بين صدفيها إلا أجاب) (غيبة النعماني: 250). والصدفان هما دفتا القرآن الكريم. وفي هذا الحديث دليل واضح على أن الإمام يُعرف بمعرفته القرآن.
وقد ورد في تفسير قوله تعالىإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) ، أي يهدي الى الإمام، ويعرف به. وإضافة لما تقدم ورد في بشارة الإسلام، إن بعض أصحاب الإمام المهدي (ع) يحتجون بالقرآن، فعن الصادق (ع)(... وأما المحتج على الناصب من سرخس فرجل عارف يلهمه الله معرفة القرآن فلا يبقى أحد من المخالفين إلا حاجه، فيثبت أمرنا في كتاب الله)) (بشارة الإسلام: 187).
وورد عن الإمام الصادق (ع)إن ادعى مدع فاسألوه عن العظائم التي يجيب فيها مثله) (غيبة النعماني: 178). وأي عظائم أكبر من عظائم القرآن؟ أقول هل يشك أحد بعد هذه الأدلة بحجية الإحتجاج بالقرآن.
ب – أما نهي أمير المؤمنين (ع) لأبن عباس فمنشؤه أن ابن عباس ليس من أهل الكتاب الذين يعرفون المحكم والمتشابه، فعلم هذا مختص بأهله، وهم أهل البيت الراسخون في العلم، دون سواهم، ويدل عليه حديث الإمام الصادق (ع) لأبي حنيفة، المذكور آنفاً.

يتبع انشاء الله

الانتخابات

اعتداءات ومداهمات للحكومة العراقية بمباركة المرجعية الضالة عل انصار الامام المهدي ع
















فتوى فقهاء الضلاله تبيح زواج المحارم ..

-منقول-

اللهم صلي على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما


سأورد صورة للجريدة التي تقول بهذه الفضيحة و أكتفي بقول أن هذا ليس غريبا بمن ترك محمد و آل محمد الأئمة و المهديين عليهم السلام و اتبع هؤلاء ......



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حسبنا الله و نعم الوكيل

تحركات للحكومة العراقية ضد انصار الامام المهدي (ع) : الإفتراء دليل الإفلاس

بقلم: الشيخ أبو زينب الأنصاري
السابع من محرم الحرام / 1432 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما
{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يوسف108.
من نافلة القول؛ التأكيد على أن حرية الفكر والاعتقاد حقٌ شرعي وإنساني مضمونٌ لجميع البشر، لأن العقيدة مكانها قلب الإنسان، ولا يمكن سلبها بمحاولة الاضرار بالجسد، بل ربما يزداد القلب رسوخاً وثباتاً على عقيدته كلما ازداد الاذى على الجسد؛ ولكن ربما نحتاج التأكيد على هذه المسألة لتنبيه الغافلين والمتغافلين، الذين يسعون الى اثارة الفتنة وكم الأفواه وإراقة الدماء بدوافع تعصبية مغلفة بحجج دينية أو إنسانية، لتصفية حسابات غير شرعية باسم الدين والقانون، بل أحياناً يتم تضليل بعض الجهات وزجها في معمعة هم في غنى عنها أصلاً، فيكون المُضَلَل لا ناقة له ولا جمل في المسألة، ولكن تم خداعه من قبل أطراف يُحركون دُمَاهُم بخيوط خفية، لقمع كل ما يرونه أفضلَ وأقومَ وأصلحَ منهم، وهؤلاء طبعاً قد أتقنوا لعبة [عِراك الدِيَكة] بامتياز، ليتفرجوا من بعيد، ويتصنعوا حال الذي لا دخل له فيما يجري في الساحة !


ومناسبة كلامي هذا؛ هو ما يُروِّج له في أيام مصيبة الإمام الحسين (ع)، من أن أنصار الإمام المهدي (ع) يسعون الى القيام بمظاهر مسلحة !


ولا أدري ما الدليل على ذلك وعلى أي شيء يستند .. ولكن ربما هو من أنباء [تخت الرمل] الذي اعتاد عليه بعض المغرضين الذين لا يخافون الله تعالى، ولا يتورعون عن الاتهام والافتراء بلا دليل.


فدعوة السيد أحمد الحسن (ع) اليماني قائم آل محمد (ع) ووصي ورسول الإمام المهدي (ع) دعوة عقائدية دعوة الى العلم والمعرفة والاخلاق الالهية، وقد مضى على الدعوة اليمانية في العراق تسع سنين تقريباً، وهي لم ترفع غير القلم والقرطاس والحوار بالحجة والبرهان الشرعي الاخلاقي، ولم ترفع السلاح إلا اضطراراً للدفاع عن النفس والعقيدة بعد أن تم الاقدام على سجن الانصار وتعذيبهم لعدة مرات وهدم وحرق حسينياتهم وغلق مكاتبهم عدة مرات، وبدون أي جناية تذكر، وجرى ما جرى من سفك دمائهم وانتهاك حرماتهم.
والحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه، وسيحصد من زرع الشرَ شراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم الحكم الله والموعد القيامة، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولنا خير قدوة حسنة؛ الإمام الحسين الشهيد المظلوم، فقد انتصر دم الحسين (ع) ومظلوميته على جيش يزيد وعدَّته.


واستمر أنصار الإمام المهدي (ع) في الدعوة الى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة ، يحملون القرآن في يد، وسنة محمد وآله الأطهار في اليد الأخرى، ليقولوا للناس هذه بضاعتنا أمامكم فمن شاء قبلها ومن شاء رفضها، ولا عدوان إلا على الظالمين.


أ هذا هو العنف والمظاهر المسلحة يا ترى ؟!


نعم؛ هذه الأساليب اعتدنا رؤيتها وسماعها مِمَنْ شعارهم: [ لا تُظهِرْ جَمَالَك فإني قبيحٌ] !


ولكن بما أنهم لا يستطيعون الافصاح عن شعارهم هذا، فيسعون الى تشويه الصورة الجميلة لاقناع الناس بأنها صورة رجل قاتل وسارق ... الخ ! لكي تألف الناس وتعتاد على قبول الصورة المفروضة عليهم لأنهم لا يرون في الساحة من هو أجمل منها.


أ ليس حرياً بالجميع ترك هكذا أساليبٍ بشعةٍ .. وليَعرض الجميع بضاعتهم في سوق الفكر والعدل والانصاف وما على الناس إلا اختيار ما يرونه بضاعة رائجة، والعزوف عمّن يرون بضاعة كاسدة ؟


أنا أتكلم الآن بهذا الحديث ولا أريد أن اتهم أحداً غير الذين يُروِّجون لهذه الأكاذيب ومن يقف وراءهم، لأني لا أريد أن اتبع طريقة أهل [تخت الرمل] واتهم أفراداً أو جهات غافلة عن هذا الموضوع ولا علم لها به .. فالشرفُ شرفٌ سواءٌ كان مع الخصم أو مع الصديق.
ولكن ما اريد التنبيه عليه هو أن أنصار الإمام المهدي (ع) أناس أصحاب عقيدة معتمدة على القرآن والسنة المطهرة لمحمد وآل محمد (ع)، ويعرضون عقيدتهم بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالجبر والاكراه بالسلاح والقوة، كما يحاول البعض أن ينسبهم الى ذلك، ليشوه صورتهم البيضاء الناصعة، وليضحك على ذقون الناس بمشروع لا منبع له سوى الحسد والحقد والمنافع الرخيصة.


نعم؛ كثير من الذين لا همَّ لهم سوى مصالحهم الشخصية والتعصبية، يحاولون تدشين الفتن بالنفط، ويلقون عليها النار من خلف الجدار، ليحرقوا الاخضر واليابس، ثم يقفون يتسائلون عن الخبر وكأنهم لا علم لهم به ولا دراية !


فمن كان جاهلاً فليعلم، ومن كان غافلاً فليتنبه؛ أن حبل الكذب قصير، وأن الظلم يقضي على صاحبه، وأن أيدينا بيضاء تحمل الخير والبركة والنجاة للجميع في الدنيا والآخرة، ولله نشكو من ظلمنا وتعدى علينا ولم يراعِ حرمتنا، وكفى بالله ناصراً ومعيناً وحفيظاً.


والحمد لله رب العالمين، والسلام على الحسين وعلى آل الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى شيعة الحسين (ع)، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أيَّ منقلب يتقلبون، والعاقبة للمتقين.

اتهامات وادعاءات وتحضيرات لضربة استباقيه ام تعليق عضويه من على الارض ام اغتيالات جديده على الطريقة الديمقراطيه



بسم الله الرحمن الرحيم


وبه نستعين والصلاة على المبعوث بالاخلاق وتمامها رحمة للعالمين محمد واله الائمة والمهديين وسلم تسليما


واللعن الدائم على مخربي شرائعهم من اول الدهر الى يوم الدين


طالعتنا الجهات الامنيه الحزبية في محافظات الجنوب المسيسة بيد عمائم النجف قبل دخول شهر محرم الحرام بالمفاجئات العجيبه التي اذا ما توجه لها العاقل وقارن بين الامس واليوم لوجد السيناريو نفسه بوجوه جديده


فالامس كانت سدة الحكم بيد صدام واول امر يهتم له هو حلول شهر الدم والشهادة محرم الحرام ويستبق الاحداث بالتهيء لقمع اي تحرك متوقع تسببه الثورة التي تغلي في عروق الخط الحسيني فهو يعلم جيدا ان حكمه معاكس للعقيدة الحقة التي جاء بها الرسول محمد ص وانطلقت شعلتها منذ يوم عاشوراء جذوة يتداولها الابناء عن الاباء طبعا قلوا او كثروا وليست الكثرة كما يعلم العاقل هي الاساس في الاستمرار بل هو الاصرار على الوصول والنجاح ما كان يبقي الشعله وضاءة عالية لايمكن لاحد لاصدام ولا من قبله ان ينكر انها بمجرد وصولها قرب حطام بنى عليه عرشه الخاوي المنخور فانها سوف تكون نهاية هذا العرش قولا وفعلا


لانها ستكون كالنار في الهشيم لاحراق ذلك العرش الخاوي لان عرشه خاوي ومستعد للاشتعال فان جذوة صغيرة وقدحة صغيره هي سبب ان تلتهم هذا العرش المستعد للاشتعال بسهوله فهو ومن بنى معه اوجدوا السبب وليس لان الشعله كبيره او غير ذلك


بل لانهم هم من سببو هشاشة عرشهم بمخالفة اساس الخلقة وعصيان الرب سبحانه واراقتهم دماء اصحاب الحق والداعين اليه على عرشهم لانها اصبحت كالبنزين او اكثر عندما تسكبها على التبن والخشب فهذا المزيج الخاوي الذي سكب عليه البنزين عندما تقترب منه اقل شعله فانها سوف تشعله بالكامل لتاتي عليه من كل جهاته


فالسابقين لفعلهم هذا كانو ا يتحذرون لعاشوراء كل الحذر ويتهيئون ان ان يرو تلك الشعلة قريبة بيد اي حامل لها


واذا ما احسو ان هناك من يريد باي طريقة من الطرق ان يحمل جذوة نور ليرفعها باسم الحسين ع فانهم يقتلوه وحتى لو لم يكن متجها نحو عرشهم لعلمهم المسبق ان عرشهم مستعد للاحتراق لما فيه من مواد الاشتعال ماتسبب اشتعاله حتى من بعيد لان بمجرد قرب الحرارة من هذا العرش الخاوي فانه يشتعل وهم يعلمون ولايثقون بصمود عرشهم امام اي شيء قريب او بعيد من النور والنار


وهكذا اليوم


فالامس قريب وحفظنا فصوله


واليوم تتكرر السيناريوهات ولكن بشكل عجيب


فالعجب ان يكون من يدعي بالامس انه ظلم وانه اريق وسفك دمه لحمله جذوة الحق وجذوة الثورة الحسينيه هو من يخطط ويسفك الدماء لحاملي الجذوة الحسينيه المباركه وان لم يكن متجها الى عرشهم الذي هو اخوى من عروش غيرهم سبحان الله


فكما قال الله عمن يدعون الايمان ((ياايها الذين امنو لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولو ما لا تفعلون ))فالاية واضحة موضحة


فبالامس صدام ومن لف لفه كان يخطط لقتلهم باتهامهم باي شيء حتى الذي لايفكرون ان يفعلوه وقد شنعوا عليه


واليوم هم يقودون حملة بنفس السيناريو وكأن صدام كان معلم لهم بما فعل .


سبحان الله وحتى انهم يطبقون اصغر التعليمات في الدرس الصدامي ولابد من تطبيقه ليثبت قول رب العزة عليهم ((تشابهت قلوبهم )) باسلوب العمل ليكون نسخة واحدة بل ان الطالب زاد على المعلم


اتعلمون بماذا ؟؟؟؟


بان لبس ثوب رسول الله ص ليكون اكثر قوة في توجيه الضربة لمن يحمل جذوة الحسين ع واسمه ومنهجه ويدلس على الناس بهذا الثوب البالي الخرق الذي لبسه ليستر به عن قليلي البصيرة والبصر ما يخفي عنهم من الابتعاد عن الحقيقة باسم الدين


وعند فهم ماتحمله جذوة الحق الحسينيه من منهج تظهر العورة المخفاة خلف لباس اريد من لبسه التستر عليها كما قال الامام علي ع ((اعرف الحق <<< تعرف اهله ))


فالحسين ع قتل لتثبيت حاكمية الله وتنصيبه حتى قال ع بعد ان وضعه يزيد وقومه بين ان يبايع وبين ان يقتل لاخيار ثالث ((وضعنا اللعين بين السلة والذله وهيهات منا الذله )) فالذلة ان يتنازل الانسان كعبد لخالقه عن هدف ليس له التنازل عنه وهو الدعوة الى الله والتزام عبادته على كل حال في صغير الامور وكبيرها كعبد له سبحانه لانه خلق من اجل هذا الهدف (كما قال الله تعالى << ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )


فبمجرد قبول الانسان التنصيب من الناس خرج عن الهدف الذي خلق من اجله وهو الامتحان في قبول الرب ومن نصب وهذا شرح بابسط صورة


فهل عاقل ويرى ما يريد الطواغيت <<انهم يريدون من العباد عبادة من لم ينصبه الله وهذا ما فعل اشياعهم واسلافهم وبعملهم تبعوا خطوات من حذرهم الله اتباعه الا وهو ابليس عليه لعائن الله.


هذا موقف الحسين ع وهذا ما كان يريد منه ابليس ومن ورائه يزيد لع


وهذا موقف كل المدعين انهم قبلوا بارذل خلق الله وداهنوا من اجل فتات زائل وتركوا ما وعد الله به رسوله الكريم ص وقال له ((وللاخرة خير لك من الاولى ))


وليتهم عندما انحرفوا عن الصراط اكتفوا ؟؟؟


لابل لايسمحون لمن يريد السير امنا الى الله مطبقا لما يريد سبحانه من قبوله وحجته بل اصبحو مطية ابليس المطيعه ليحرفوا من يسير على طريق الحق عن هذا الطريق ولو اضطرهم ذلك لقتله اذا لم يقبل كما فعل ابليس وجنديه الباسل يزيد


فهم ومن ورائهم ابليس ربهم يعلمون جيدا ان عرشهم لايتحمل ان تمر بجانبه جذوة نور ابدا لانه عندما تقترب هذه الجذوة منه فانها سوف تشعله لامحاله فلذلك مدوا ايديهم بعيدا عن عرشهم لمنع وصول اي جذوة قربه


وليتهم اكتفو ايضا بذلك بل فعلو اكثر ان كل من يحمل جذوة من النور حتى وان كان بعيدا جذا عن عرشهم المتهالك الخاوي الرطب بالوقود الرطب المتكاثربسبب ما فعلو وهم يعلمون ومتاكدين من انه هو السبب في اشعاله فانهم لايقولون له ابتعد بالتي هي احسن وبادب بل يطفئوا هذه الجذوة عنوة واذا ما ابى حامل الجذوة من اطفائهم لهالا فان التهم تكون جاهزة لتاخذه الى مقصلة الجلاد هو وجذوته وكأن الناس يجب ان يعيشو بوجود هؤلاء الظلاميين بظلام دامس فمحرم ان تحمل جذوات النور ما دامو هم موجودون وكانهم هم ارباب الارض وليس من خلقها ومن يحمل جذوة كائن مايكون فانه ضدهم ويحمل هذه الجذوة ليحرق عرشهم


فما العمل مع هؤلاء


انتبهو الى الامر وفصوله ومقدماتهم


تطالعنا اليوم البديل لمسؤلين في الاجهزة الامنيه من تهيء واستعداد واستحضارات قتاليه وووالخ بما بينو من تهديدات وتوعدات وحرب استباقيه ووالخ من الامور التي عندما يسمعها المستمع يحس ان التهديد الذي يتكلمون عنه وكانهم امام جيش عرمرم يملك الدبابات والمدرعات والطائرات بانواعها وان هذه كلها قد حشدت على الحدود فذكر الحدود التي لاتعلم اي حدود سبحان الله هو ما زاد الطين بلة وجعل للموضوع جهات عديده وكأن الجهات الامنيه المتكلمه تتحدث عن دول تريد ان تواجه حكومة العمائم في النجف


وليس ان هؤلاء الذين يتكلمون عنهم من ضمن النسيج العراقي ومن ضمن الخارطة العراقية ومن ضمن العشيرة والدين والمذهب في العراق


ولكل عاقل اقول كلمة لابد منها


يصفون تهيئهم لهؤلاء بالتهيء لدول سوف تشن عليهم هجوما كاسحا وكان العراق ليس فيه مشكلة ماء وكهرباء وثقة وبطالة وفقر مدقع وسرقة وفساد في كل الاتجاهات ودماء تسفك على الكراسي والقدرة والاموال والمناصب التافه وكان المفخخات والسيارات الملغومة التي تحصد الارواح بالمئات ليست في العراق وكان المئات الذين يذهبون خارج نطاق التغطيه وليسو مشكلة الجهات الامنيه وان العراق ليس فيه اي مجرم او سفاك للدماء غير هذه الثله القليله اتباع اليماني ع وهذه هي الحقيقة فان كل هذه الاحداث التي تجري لاتؤثر على المعممين


لكن من يؤثر على المعممين هو الحقيقة الالهيه التي بينهم وهو اليمانمي الذي يجب عليهم ان يسلمو رقابهم له لان الملتوي عليه من اهل النار




واليماني كما صرحت الروايات انه نائب خاص للامام المهدي لاننا نتكلم عن امر ديني مرتبط باتباع المنصبين من الله ومن يوصلنا الى الحق <<< ووصف ذلك الشيخ الكوراني اذ قال في كتابه تعليقا على هذه الرواية ان اليماني يحظى بالتوجيه المباشر من الامام المهدي مكن




وفقهاء الشيعة بل الكل متفق شرعيا وعرفيا انه عند حضور النائب الخاص تبطل كل النيابات العامه




والفقهاء نواب عامون للامام المهدي مكن فكيف يسلمون ما يملكون من قدرة واتباع واموال وووالخ الى النائب الخاص الذي لايعرفه الناس ومن الممكن القفز على حقه لمعرفتهم بقوة ما بايديهم من دول تسندهم واناس جهلة استحمروهم لحمايتهم والذب عنهم وووالخ



هذا هو السبب في الضربات الاستباقيه <<<هذا هو السبب في القفز على الحقيقة هذا هو الاصل في المشكله فصدام الامس لبس العمامه اليوم وتسربل بها ليقتل حاملي جذوة هيهات منا الذله


فهيهات منا الذله ان نتنازل عن جذوة الحق ودونها رقابنا وكلمة اخرى


فان عرشكم محترق لامحاله ولسنا نحن من سيحرقه بل نار حسدكم لليماني ع والله من سيحرقه وسيكون عليكم حسرة وستكونون انتم من يضع فيه النار خوفا من ان ياخذه منكم اليماني ع


هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ص


قال الله سبحان (((يخربون بيوتهم بايديهم ))) ولتكن هذه الايه لكم عبرة


وهذا موقف يذكرني بموقفهم


حدث بين بيلاطس الحاكم الروماني الذي صلب شبيه عيسى ع وبين فقهاء الضلاله الخونه الذين سببو صلب شبيه عيسى ع عندما سلموه لبيلاطس ليقتله بعد اتهامهم له انه يريد ان يصبح ملكا لليهود ويزاحم مملكته خيرهم بيلاطس بين اثنين ليرى امرهم العجيب >< خيرهم بين ان يصلب احد اعتى المجرمين الذين كانو في ذلك العهد وهو مقترف لجرائم يندى لها جبين الانسانيه وبين صلب اشبيه عيسى ع >< وخيرهم بان لهم ان يختارو ان يخرج احدهما >< فما كان من الفقهاء الا ان اختارو ان يصلب شبيه عيسى ع وان يفرج عن اكبر مجرم


وهذه حادثة لربما تاثر في نفس عاقل فيفهم مواقف كل المستفادين من دعوات الانبياء والمرسلين لكي يتعض ويعرف اين يضع قدمه



ونكتب لكم ما كنتم تقولوه سابقا لصدام


((كلما ظلمك يكثر >> << صدك عمرك يكصر ))


والحمد لله على بلائه وعظيم نعمائه

نص الخطاب خطاب الإمام احمد الحسن عليه السلام


نص الخطاب

خطاب الإمام احمد الحسن عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
(وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً)[1]
(وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)[2] 
(وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً)[3] 
(يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُورا)ً[4] 
(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً)[5] 
هذه مع الأسف ستكون نتيجة كثير من علماء الضلال في الآخرة فسيجدون عملهم الذي عملوه هباءً منثورا لأنه خال من الإخلاص وسيجدون حقولهم جرداء وسنابلهم خاوية قد نخرها سوس أفكارهم التي واجهوا بها الأنبياء والأوصياء أعاذكم الله من سوء العاقبة هؤلاء في هذه الآيات هم علماء الدين الضالين وإلا فمن يطلب رؤية الملائكة ويعترض على الأنبياء بطلب المعجزة القاهرة التي لا تُبقِي للإيمان بالغيب أي موضع ؟ ومن يتقدم الناس بمواجهة الدعوات الدينية للأنبياء والأوصياء غير رجال الدين ؟
لا يوجد عاقل يحترم عقله يعتقد ان من يواجه الدعوات الدينية الجديدة في المجتمعات شريحة أخرى غير رجال الدين الذين يصفهم الله بالقرآن بالملأ أو السادة ويصنفهم المجتمع المضلل عادة بأنهم أهل الاختصاص أو الأقدر على التشخيص وبالتالي يعتمد عليهم في معرفة أحقية أو بطلان الدعوة الدينية الجديدة في المجتمع التي جاء بها النبي أو الوصي ومع الأسف فإن الناس تقبل حكمهم دون تدبر أو تفكر أو بحث أو حتى الالتفات إلى أن هؤلاء بالملأأو السادة أو فقهاء الضلال هم المتضرر الأكبر من دعوات الأنبياء والأوصياء الإصلاحية وثوراتهم الكبرى فكيف يأمن الناس جانب علماء الدين ويجعلونهم هم الحكم على أحقية أو بطلان قضية مع أنهم احد الخصمين فيها وكيف يأمن الناس جانب هؤلاء مع أنهم يكررون دائما نفس الموقف لدعوات الأنبياء والأوصياء
(قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ)[6] 
(قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)[7] 
(فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ)[8] 
(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ المؤمنون)[9] 
(وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ)[10] 
ما بال الناس لا تلتفت ولا تنتبه أو على الأقل تتوجه للبحث بدل الإتباع والتقليد الأعمى لفقهاء الضلال ما بالهم يقعون في نفس الخطأ ويكررون نفس النتيجة دائما 
(وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)[11]

فقهاء الضلال أو كما يسميهم القرآن بالسادة أو الملأ لا يكادون يغيرون حتى العبارات التي يواجهون بها الأنبياء والأوصياء حتى قال تعالى(أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) فما بال الناس لا يلتفتون ويتعظون بمن سبقهم وينأون بأنفسهم عن هؤلاء وينجون أنفسهم من شباكهم. في هذه الآية يريد الله أن يلفت انتباه الناس إلى هذه الحقيقة وهي أن أسلوب فقهاء الضلال في مواجهة دعوات الأنبياء والأوصياء واحد فلا تتبعوهم وتقلدوهم كالعميان تصفحوا سيرة الأمم التي سبقتكم وكيف أضلهم العلماء غير العاملين وجعلوهم يحاربون الأنبياء والأوصياء وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا.
فقط سؤال واحد يكفي كمثال من سنة لا تكاد تتبدل أو تتحول لتذكير من لهم قلوب يفقهون بها وهو ما الفرق بين من قال لعلي عليه السلام كم شعرة في لحيتي وهو يطلب منه معجزة وبين من قال لوصي ورسول الإمام المهدي اقلب لحيتي إلى سوداء وهو يطلب منه المعجزة ؟ ما الفرق بين هذا وذاك ! 
(وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيرا)[12]ً 
(يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً*وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورا)ً[13] 

عملهم أمسى هباء منثورا لأنه بلا إخلاص وهم متكبرون مصابون بداء إبليس. وأما من أين عرفنا ونعرف اليوم وبوضوح أنهم مصابون بداء إبليس فمن مطابقة المنهجين في نقد الأنبياء والأوصياء نرى قول إبليس (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ) ونرى قولهم (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً
نرى مطالبتهم على طول الخط بمعجزة قاهرة تقهرهم على الإيمان وتفرض عليهم أفضلية المُرسَل فلا يكون لهم خيار السجود له من عدمه كما كان للملائكة وإبليس (لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ)[14]. هم باختصار بطلبهم السفيه هذا يطلبون إلغاء الامتحان في دنيا الامتحان وهذا هو غاية السفه وضعف الإدراك هم هكذا فقهاء الضلال وعلماء السوء دائما لا يقبلون ان يكون الأنبياء والأوصياء بشرا مثلهم اخلصوا لله حتى تفضل عليهم وكلمهم وعصمهم (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)[15] ورغم بيان الله الشافي في القران نجدهم اليوم يضفون على الأنبياء والأوصياء السابقين صفات اللاهوت المطلق مثل عدم النسيان والسهو مئة بالمئة و التمكن من فعل كل شيء ومعرفة كل شيء إلى غيرها من صفات اللاهوت المطلق سبحانه وهذا لأنهم اليوم كأولئك بالأمس لا يقبلون الانقياد لبشر مثلهم أصبح طاهرا ومقدسا بعمله وإخلاصه لله ولهذا فهو صاحب فضل ويستحق أن يقدمه الله. هم يصورون من يدعون انهم يؤمنون بهم من الماضين عليهم السلام أنهم ليسوا بشر مثلهم بل مميزون عنهم بصفايا وهبات ربانية ابتداء دون أن يلتفتوا إلى أنهم بهذا القول السفيه يلغون فضل المعصوم ويتهمون الله في عدله ولهذا فالحقيقة الجلية لكل عاقل أن هؤلاء اليوم لا يؤمنون بعلي عليه السلام ولا الحسين عليه السلام أبدا بل هؤلاء السفهاء الذين يشترطون أن يأتي المعصوم بمعاجز تقهرهم ليؤمنوا به كانوا سينضمون لمعسكر الحسين عليه السلام في كربلاء معسكر الحسين المكسور المهزوم المقتول المنكس الراية المنهوب الخيم المسبي النساء. والله لن أكون مجازفا إن قلت أن هؤلاء الجهلة الذين يُعرفون المعصوم اليوم بأنه خارق للعادة في كل شيء كانوا سيكونون أول المبادرين لقتل الحسين ليس طاعة ليزيد بل طاعة لأهوائهم وارضاءً لنفوسهم المتكبرة الحاسدة لأولياء الله التي تأبى الإقرار بتقصيرها فتدعي القصور إمام المعصوم لتلغي فضله وتلغي الإشارة الصادرة من وجود هذا الإنسان الطاهر المقدس بعمله إلى النجاسة والخبث في سريرة من سواه بقدر ما وطبعا هذه الإشارة مؤلمة لمن يدعون أنهم نواب المعصوم أو يمثلونه وليس لديهم وسيلة للخلاص الا بأحد القولين إما أن يجعلوه مثلهم تماما ويرتبوا له خطايا وأعمال سفيهة كأعمالهم وهذا موجود في التوراة والبخاري ومسلم ويؤمن به اليهود وبعض السنة أو الوهابيون بالخصوص أو أن يلجئوا إلى تمييزه ابتداء فتلغى المقارنة وتلغى الإشارة وهذا ما فعله المسيحيون وبعض المتشيعة. فالمسيحيون قالوا عن عيسى عليه السلام هو الله تعالى الله علوا كبيرا وبعض المتشيعة يصفون المعصوم بصفات اللاهوت المطلق التي لا يمكن أن يوصف بها غيره سبحانه فهم بحسب عقيدتهم بالمعصوم يحكمون عل الحسين الحقيقي الذي قتل في كربلاء انه مجرد مدع كاذب وحاشاه صلوات الله عليه ولهذا أقول إن هؤلاء هم أشقاء قتلة الحسين عليه السلام وإن كانوا يدّعون أنهم يبكون على الحسين والله هم كاذبون منافقون لا يبكون على الحسين بن علي الذي قتل في كربلاء وسبيت نساؤه وهتك حرمه بل يبكون على حسين آخر لا نعرفه حسين هو وليد أوهامهم ونفوسهم المريضة التي لا تقبل الإيمان بالحسين عليه السلام الإمام الحقيقي المنصب من الله الضعيف الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله هؤلاء يبكون على حسين لا وجود له في ارض الواقع حسين يضفون عليه صفات اللاهوت المطلق تعالى الله علوا كبيرا لأنه لو كان موجودا في ارض الواقع لما تمرد عليه إبليس إن حسينهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماما فإبليس يقول هذا آدم الذي أمرت بالسجود له أنا مثله بل خير منه بحسب الظاهر فلا اسجد لمن هو مثلي أو دوني بحسب نظري أما آدم الذي اقبل السجود له فلابد أن يكون خيرا مني. انتبهوا أيها المؤمنون والمؤمنات إلى هذا جيدا فإبليس بين سبب رفضه للسجود أو الانصياع لآدم وطاعته وقال أنا خير منه (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )[16] 
فلو كان خير مني بحسب الظاهر لا إشكال في أن اسجد له وهناك آدم آخر في أفكار إبليس وفي وهم إبليس يقبل أن يسجد له وهو آدم الذي يكون أفضل منه بحسب الظاهر. أي لابد أن يكون آدم لديه قدرات خارقة ظاهرة وبالتالي يكون إبليس مقهورا على طاعته لأنه أفضل منه. أولئك بالامس مع رسول الله ص فهؤلاء اليوم كما ترونهم منهجهم نفس منهج إبليس لنقد وتقييم الأنبياء والأوصياء ع انه المنهج الابليسي القديم الذي يقول وبوضوح أن المعصوم أو حجة الله على الخلق لابد أن يكون خيرا من غيره بحسب الظاهر أي أن يكون لديه قدرة خارقة للعادة معجزة لكل من يطلب مثلا وقادر على فعل كل ما يعجزون عنه ولهذا فهم مثلا عندما يقولون إننا بكينا على الحسين والبكاء على الحسين سيدخلنا الجنة فالله بغاية البساطة يقول لهم يا علماء الضلال إن عملكم ذهب هباء منثورا (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً)[17] 
لأنكم لم تبكوا على الحسين الحقيقي عليه السلام بل بكيتم على حسين في أوهامكم لا علاقة له بالحسين بن علي عليه السلام لا من قريب ولا من بعيد فعملكم ذهب هباء منثورا تماما كمن جاء بقطعة حديد وغرسها في الصحراء وصب عليها نفطا وهو يقول إني غرست نخلة في بستان وسقيتها ماءا عذبا في النهاية سيجد إن عمله بلا قيمة هباء منثورا وانتم كمن سبقكم تطلبون أن يقهركم صاحب الحق على الإيمان فلا تقبلون على أن يكون صاحب الحق مثلكم ولكن لطهارة نفسه وإخلاصه قد فضله الله عليكم وأمركم بإتباعه في حين إن الله يرد على هذا المنهج الابليسي المنكوس ببساطة يفهمها كل من يريد أن يفهم بقوله (وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)[18] 
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون هيهات لو كان قد صبر الذين من قبلهم لصبروا هم اليوم (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)[19] 
إذن الله يقرر الأمر ببساطة واضحة جلية وهو أن الرسول امتحان لكم والنجاح في الامتحان لا يكون بتمزيق أوراق الامتحان بصورة عبثية عشوائية كما تفعلون انتم بل لابد من قراءة مادة الامتحان لمعرفة الجواب الصحيح فعلى الأقل انظروا في أحوال الأمم السالفة وبما واجهوا أنبيائهم انظروا في حال من سبقوكم بماذا واجهوا رسول الله محمد ص والأئمة صلوات الله عليهم وماذا كانت أدلة الرسول محمد صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام(وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً)
ماذا فعل الحسين يوم عاشوراء ليثبت انه إمام معصوم يجب على الناس طاعته ويحرم عليهم قتاله ؟ أو ليكن السؤال هكذا ماذا لو أن الحسين قلب لحية شمر بن ذي الجوشن الى سوداء في يوم عاشوراء ؟ هل كان الشمر حينها سيكون من جيش يزيد أم انه كان سيجد نفسه مضطرا أن يكون مع الحسين عليه السلام ويقطع رأس بن سعد ؟ أنها والله حقيقة مخزية أن يعيد التاريخ نفسه القذة بالقذة والعين بالعين ثم لا يدرك الناس الحقيقة ولا يمكنهم أن يميزوا بين محمد صلى الله عليه وآله وأبي سفيان وبين علي عليه السلام ومعاوية وبين الحسين عليه السلام ويزيد إنها مصيبة أن يُنْكَسَ الناس الى هذه الدرجة وكأننا نكلم جثثا هامدة لاتسمع ولا تعي ولا تفقه.
ماذا قدم الحسين في كربلاء ليثبت انه خليفة الله في أرضه ؟ أيها الناس هل سألتم أنفسكم هذا السؤال قبل أن تتبعوا علماء الضلال إتباع أعمى دون تدبر أو تفكر ؟ 
ماذا قدم الحسين عليه السلام في كربلاء ؟ قدم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله بأبيه وبأخيه وبه وبولده عليهم السلام وعرض علمه ومعرفته وقدم راية البيعة لله التي كان ينفرد بحملها في مواجهة راية حاكمية الناس التي كان يحملها الخط المواجه له والذي واجه جده وأباه وأخاه عليهم السلام من قبل. 
ماذا قدم الحسين في كربلاء ؟ قدم رؤى أهل بيته وأصحابه وكشوفاتهم قدم رؤيا وهب النصراني عندما رأى عيسى عليه السلام يحثه على إتباع ونصرة الحسين عليه السلام قدم كشف الحر الرياحي عندما سمع هاتفا يبشره بالجنة وهو يخرج من الكوفة.
واليوم أيها الناس بماذا أتيناكم ؟ هل أتيناكم ببدعة لم يأتي بها الأنبياء والأوصياء ورسول الله محمد صلى الله عليه واله وعلي عليه السلام والحسن والحسين والأئمة من أولاد الحسين عليهم السلام ؟ (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ) أم أتيناكم بما أتوا به ؟ لقد أتيناكم بأدلتهم وجئناكم بها واضحة وضوح الشمس لمن يطلب معرفة الحق. فهل وصية رسول الله وهي ذخر محمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام بصاحب الحق اليماني وقائم آل محمد لا تكفي ؟ وهل العلم والمعرفة لا تكفي ؟ وهل الانفراد من بين كل أهل الأرض برفع راية حاكمية الله لا تكفي ؟ هذا الانفراد أليس آية من الله واضحة وضوح الشمس بعد أن أقر فقهاء الضلال حاكمية الناس وتخلوا عن حاكميه الله لم يبقى من يرفع راية حاكمية الله غير صاحب الحق هذا الانفراد يرفع كل لبس او شبهة لطالب الحق لان الأرض لا تخلو من الحق والحق في حاكمية الله. ألم نقدم اليوم ما قدم الحسين عليه السلام في كربلاء من رؤى وكشوفات كدليل تشخيص لصاحب الحق ؟ آلا يكفي تواتر آلاف الرؤى لأناس من بلدان مختلفة بالأنبياء والأوصياء وبمحمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام وهم يحثون الناس على نصرة صاحب الحق اليماني وقائم آل محمد ؟ ألا يكفي تواتر رؤى المؤمنين والمؤمنات بالله وباليوم الآخر ؟ هل يعقل أيها الناس أنكم سلمتم قيادكم الى مسوخ شيطانية إلى درجة أنهم عندما يسخرون من الرؤى والكشوفات ويسمونها أحلاما ويسفهونها تتبعونهم دون أن تلتفتوا إلى أن الرؤى والكشوفات هي كلمات الله ووحي الله سبحانه وتعالى إلى عباده !
ألم تقرؤوا القران وتتفكروا في قصة يوسف عليه السلام وكيف اعتبر يعقوب عليه السلام وهو نبيوفي القران وهو كتاب الله أن رؤيا يوسف عليه السلام دليل تشخيص لمصداق خليفة الله وهو يوسف عليه السلام وحذر يوسف من قص رؤياه على إخوته لأنه سيشخصونه بهذه الرؤيا وبالتالي يمكن أن يقع له ما وقع لهابيل
(قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)[20] 
أليس هذا إقرارا قرآنيا واضحا بحجية الرؤيا في تشخيص مصداق خليفة الله في أرضه ألم يعتمد يوسف على رؤيا فرعون في تدبير اقتصاد دولة مصر وتوفير قوت الناس ألم يعرض الله نفسه كشاهد يبين خليفته في أرضه بالرؤيا والكشف التي هي طرق الوحي ؟
(قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً)[21] 
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً)[22]

وإلا فكيف يشهد الله وكيف يكلم الله عباده كافرهم ومؤمنهم ويشهد لهم ؟ ألم يشهد للحواريين الذين نصروا عيسى عليه السلام ؟
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)[23] 

ألم يعرض الله نفسه وملائكته وأوليائه كشهود بالرؤيا والكشف لصاحب الحق وخليفة الله في أرضه ؟
(لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً)[24] 
(وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)[25] 

إذن أيها الناس تَعَقَّلوا ولا تسمحوا لأحد أن يستخفكم حتى يضعكم في مصاف من كذبوا الرسل وخلفاء الله في أرضه وقالوا عن وحي الله بالرؤى والكشف انه أضغاث أحلام وقص الله قولهم الخبيث الذي يكرره السفهاء اليوم دون تدبر
(بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ)[26] 
أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم إقرؤوا إبحثوا دققوا تعلموا واعرفوا الحقيقة بأنفسكم لا تتكلوا على احد ليقرر لكم آخرتكم فتندموا غدا حيث لا ينفعكم الندم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا )[27]
هذه نصيحتي لكم ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب تفكروا وتبينوا على أي خط وأي منهج كان الحسين عليه السلام وعلى أي خط وأي منهج كان أعداؤه الذين قاتلوا الحسين عليه السلام كانوا على خط حاكمية الناس كانوا يقولون بحاكمية الناس أما الحسين عليه السلام فكان على الخط الإلهي رغم قلة سالكيه خط حاكمية الله ومن المؤسف اليوم ان نجد الناس مضللين إلى درجة أنهم يسيرون ويؤيدون خط قتلة الحسين ثم يدعون أنهم يشايعون الحسين ويذهبون لزيارة الحسين ويحيون شعائر صورية لا قيمة لها إذا فرّغت من الهدف وهو إحياء الأمر الذي ثار لأجله الحسين عليه السلام أي حاكمية الله. فما بالك وهم اليوم يقيمون الشعائر الحسينية حاملين راية أعدائه وهي حاكمية الناس ومن ثم تكون النتيجة تحريف هدف الثورة الحسينية وجعل الحسين عليه السلام زورا وبهتانا مؤيدا وناصر لحاكمية الناس أو خط الشورى والانتخابات وما أنتجه هذا الخط الباطل من أمثال يزيد. انه لأمر مؤلم أن ينجح فقهاء الضلال اليوم بتغييب وعي الناس إلى درجة أنّا نرى المقلدين المجهلين المضللين يحملون راية حاكمية الناس ومن ثم يذهبون إلى زيارة الحسين عليه السلام الذي ذبح لأجل نقض حاكمية الناس وإقامة حاكمية الله. هل يمكن أن يكون الإنسان متناقضا إلى درجة انه يرمي راية المقتول أرضا ويطؤها بقدمه ويحمل راية القاتل ثم يذهب بها ويقف على قبر المقتول ويترحم عليه ويلعن القاتل ؟ ثم لو شئنا تصنيف هكذا إنسان فعلى من سنحسبه ؟ هل سنقول هو مع القاتل وضد المقتول لأنه يحمل راية القاتل ويهين راية المقتول , أم نقول هو مع المقتول وضد القاتل لأنه يترحم على المقتول ويلعن القاتل ؟ يا أولي الألباب يا عقلاء تدبروا... حاكمية الناس ويزيد شيء واحد, حاكميه الناس ويزيد شيء واحد , وحاكمية الله والحسين شيء واحد أيضا فمن يحمل راية حاكميه الناس ويؤمن بها ويعمل بها هو حتما وقطعا مع يزيد وهو يزيدي حتى النخاع ولو زار الحسين كل يوم ولو قضى حياته وهو يبكي على مصاب الحسين عليه السلام. لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل الحسين عليه السلام عن ثورته المباركة وهدفها المبارك وهو إقامة حاكمية الله في أرضه وفقهاء الضلال عندما أفتوا اليوم بوجوب الشورى والانتخابات وإنها سبيل شرعي للحكم وعندما أفتوا بشرعية الحكومات المترشحة عن الشورى والانتخابات فهم حتما يزيديون حتى النخاع وإذا كان إغفال تصنيفهم كيزيديين جريمة فان تصنيفهم على أنهم حسينيون هو أكبر جريمة ترتكب بحق الحسين عليه السلام وبحق ثورته المباركة وهدفها وهو نقض حاكمية الناس وتحقيق حاكمية الله في أرضه. لأن هذا التصنيف الظالم الجائر الذي يخالف أبسط معايير الإدراك عند الإنسان يهدف لقتل الحسين الذي فشل يزيد لعنه الله في قتله. بل إن الحسين في المواجهة الأولى التي استشهد فيها استطاع أن يحقق الكثير لحاكمية الله وقد تمكنت دماء الحسين عليه السلام من إبقاء وإنشاء الأمة الإسلامية الحقيقية الأمة الحسينية المحمدية التي تؤمن بحاكمية الله وتكفر بحاكمية الناس. وقد سموا على طول الخط بالرافضة لأنهم رفضوا حاكمية الناس طوال أكثر من ألف عام وهذه الأمة المباركة تتحمل من الطواغيت آلام حمل راية حاكمية الله ولكن للأسف اليوم تمكن إبليس بواسطة فقهاء الضلال من حرف الخلف من هذه الأمة عن دين سلفهم ومن سبقوهم من صالح هذه الأمة ممن كانوا يقرون حاكميه الله.
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً)[28]
اليوم تمكن إبليس أخزاه الله من اختراق هذه الأمة الحسينية المحمدية بجنده من فقهاء الضلال الذين تسللوا إلى مواضع القيادة فيها وحققوا اليوم لإبليس هدفه بإضلال الأمة التي كانت تقر حاكمية الله طوال أكثر من ألف عام وجعلوها تقر حاكمية الناس وتنقض حاكمية الله. إن المصيبة التي نحن فيها اليوم هي أن قضية الحسين قد اختطفها حاملوا راية قتلة الحسين بالذات وأمسى اليوم المتحدث باسم الحسين هم قتلة الحسين وحاملو الراية التي قاتلت الحسين عليه السلام قبل أكثر من ألف عام وقتل الحسين عليه السلام وهو يجاهدها ويبين بطلانها وبطلان من أسسها بل هي الراية التي قاتلها علي عليه السلام وهي التي أبعدت عليا وجعلته مقعدا في داره قرابة خمسة وعشرين عاما بل وهي الراية التي قاتلها محمد صلى الله عليه وآله وكل من سبقه من الأنبياء والأوصياء إنها راية حاكميه الناس راية الأنا أو نحن أو السقيفة والشورى أو الانتخابات أو ما يريد الناس والتي هي قابلت دائما ما يريد هو أو رايته هو سبحانه راية حاكمية الله أو البيعة لله أو الراية التي حملها الأنبياء والأوصياء وسيحملونها إلى يوم القيامة. إن هذه المصيبة التي نحن فيها اليوم وهي اختطاف الثورة الحسينية من قبل أعدائها جعلت من الحتمي ضمن الخطة الإلهية إعادة ملحمة كربلاء من جديد لتراق دماء حسينية طاهرة فتكون سببا في إحياء هدف الثورة الحسينية من جديد وهو حاكمية الله فتفشل خطة إبليس لعنه الله وجنده من فقهاء الضلال أخزاهم الله فكانت مشيئة الله وكان ما حدث في محرم الحرام. وها هي الحقيقة تظهر جلية وتعلو وترتفع يوما بعد يوم ليراها كل الناس رغم كل حملات التضليل وتغييب الحقيقة التي مارسها فقهاء الضلال وأذنابهم الحمد لله الذي أخزى إبليس وجنده من فقهاء الضلال وخيب فعلهم ببقية طاهرة قبضوا على دينهم ودين سلفهم من شيعة محمد وآل محمد عليهم السلام كما يقبض على جمر الغضى فتحملوا ثقل وألم حمل هذه الرسالة الإلهية رغم قلة الناصر وكثرة العدو واستكلابه عليهم سلام لأنصار الإمام المهدي الذين صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ,سلام للأسرى المظلومين القابعين في مطامير نظراء بني العباس في هذا الزمان أخزاهم الله سلام لكم ونعم الصبر صبركم وأذكركم وأذكر نفسي أن نتخذ أولياء الله الماضين رحمهم الله قدوة لنا وأسوة لنا فإذا ضاقت عليكم مطامير السجون تذكروا نبي الله يوسف وتذكروا موسى بن جعفر عليه السلام الذي سجنه بنو العباس في طامورة ضيقة معتمة وقضى فيها سنينا من الألم دون شكوى بل قضاها بالحمد والعبادة حتى قضى وذهب إلى ربه صابرا محتسبا .
أيها الأحبة تذكروا دائما أن هذه الدنيا هي دار الامتحان هي دار امتحان لا تبحثوا فيها عن مكافئة ولا تبحثوا فيها عن راحة هي دنيا الامتحان فاحرصوا على النجاح والفوز وتحقيق أعلى نتيجة يمكنكم تحقيقها في هذا الامتحان احرصوا على ان يختم لكم بخير.
سلام لشهداء الحق في هذا الزمان سلام لكم أيها الأطهار يا من عبرتم إلى النور لا ينقطع حزننا عليكم لا والله فحزني على فقدكم كما قال القائل في رثاء أمير المؤمنين كمن ذبح وحيدها في حجرها. سلام عليكم يا من طلقتم الدنيا وزخرفها في زمن تكالب فيه غيركم على الدنيا سلام عليكم يا من نصرتم الحق في زمن عز فيه الناصر سلام عليكم وعلى دمائكم التي سالت وكانت سببا لإحياء هدف الثورة الحسينية من جديد .
السلام على الحسين وعلي بن الحسين وعلى أهل بيت الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام 
السلام عليك يا أبا عبد الله سلام العارف بحرمتك المخلص في ولايتك المتقرب إلى الله بمحبتك البريء من أعدائك, سلام من قلبه بمصابك مقروح ,ودمعه عند ذكرك مسفوح, سلام المفجوع الحزين, الواله المستكين, سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حد السيوف, وبذل حشاشته دونك للحتوف وجاهد بين يديك ونصرك على من بغى عليك وفداك بروحه وجسده وماله وولده. وروحه لروحك فداء وأهله لأهلك وقاء، فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين لك بدل الدموع دما حسرة عليك وتأسفا على ما دهاك حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب ,إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين .
يا الله يا رحمن يا رحيم, يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام , يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام, يا من إذا تضايقت الأمور فتح لها بابا لم تذهب إليه الأوهام, صل على محمد وآل محمد وافتح لأمورنا المتضايقة بابا لم يذهب إليه وهم ,والحمد لله وحده أولا وآخرا وظاهرا وباطنا والسلام على المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها ورحمة الله وبركاته. 


وصي ورسول الإمام المهدي
الإمام احمد الحسن عليه السلام
5 محرم الحرام 1432